V.I.P
مؤسس الموقع
نقاط : 3593
تاريخ التسجيل : 07/03/2011
التقيمات الجديده : 3
الموقع : المهاجرون الى الله
| موضوع: رسائل في قضية النقاب الخميس مارس 24, 2011 10:58 am | |
| رسائل فضيلة الشيخ هاني حلمى في قضية النقاب الرسائل مستفاده من درس فضيلته _ كيف انزعه
مشاعر منتقبة أرادوا أن ينزعوها نقابها ,, كيف أنزعه ؟ هل حسيتم بمرارة الظلم مرة ؟ حقيقي الشعور بالظلم مر وقاسي ، لما تحس إنك مغلوب على أمرك ، مشلول الإرادة ، مقهور في ظل مجتمع يرفض حريتك ، يرفض رأيك ، يرفض هيئتك ، يرفض وجودك . حقيقي شعور لا يوصف ، شعور يبكي عيون المظلومين ، لكن لنا رب هو القائل : " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ "
هو الذي يبشر عباده القابضين على الجمر في كل زمان بقوله : " فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " لنا رب يجيب دعوة المضطر ، ويكشف الضر ، ويبدل من بعد الخوف أمنًا ، رب يسمع دعاء المظلومين في كل زمان .
قال صلى الله عليه وسلم كما عند الطبراني والضياء في المختارة وصححه الألباني :" اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله :و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين "
تخيلوها وهي فرحانة بأنها لبست " النقاب " علشان تكون على هيئة زوجات الرسول أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين ، وهي عارفة إنَّ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم – كما في الصحيحين - قال: " المرء مع من أحب "
تخيلوها وهي بنت زي أي بنت بتقلد المطربة أو الممثلة ، ولما جت تقلد أمهات المؤمنين وحست أد إيه بالفرق . تخيلوها وهي في منتهى السعادة بسترها وحيائها ، والله حيي ستير يحب الحياء والستر . تخيلوها وهي بفطرتها حاسة بأنها بتتقرب إلى ربها أكثر ، وبتحس إنها درة ثمينة لا يمكن لأي أحد أن يطلع عليها . تخيلوا الأخت وهي بتقول : أنا بجد حسيت بالعزة ، بالذات لما لقيت كتير من البنات بتقولي ، ادعيلي أبقى زيك يا رب ، و واحدة بتقول : أنا زوجي بفضل الله لما لبست النقاب قال لي : انا راضي عنك، و حاسس انك هتكوني سبب دخولي الجنة. أد إيه حسيت بغلاوة نقابي . شعور راقي وعالي وغالي .
وشوفوا شعور أخت لسه ربنا ما أكرمهاش بالنعمة العظيمة ده ، وهي بتتقطع علشان ربنا ما يحرمها من شعار العفيفات وحلية أمهات المؤمنين . بعتت أخت تقول لكل منتقبة : هل تشكرون الله على هذه النعمة العظيمة؟؟ هذه النعمة التى لا يعرف من قدرها إلا من حرمها،هل تعلمن ما أنتن فيه.. و الله لا تعلمن كم من فتاة تغبطكن على ما أنتن فيه و الله لاتعلمن كم الحسرة التى تخنق قلبى و تعتصره كلما رأيت إحداكن ،أو حتى كلما مررت على متجر يبيع ملابس المنتقبات.. بالله عليكن ، لا تتأخرن عن شكر هذه النعمة العظيمة،،و لا يشعر بها إلا من فقدها مثلى...
وشوفي نفس المنظر لكن بشكل مختلف تماما ، شوفي الأخت المنتقبة وهي في منتهى الحزن بسبب رفض الجميع ليها ، بسبب قهر البيت أو الأصحاب أو المدرسة أو الجامعة أو الشغل . شوفوها وهي شايفة بنت في غاية التبرج ، غير محتشمة ، محدش بتسول نفسه أنه يعترض عليها ، ولو حصل تقوم الدنيا ومتقعدش ، والحرية الشخصية ، وكل واحد حر في تصرفاته ، وإحنا مش عايشين في العصور الوسطى ، وانتوا مبتقبلوش حرية الآخر ، ولما البنت تفكر في شيء مختلف ، يبقى تخلف ورجعية وتشدد وغلو ...
طب ليه ؟؟ أنا شايفها ،وحاسس باللي بيدور في عقلها ، وسامع مناجاتها لربها ، وحاسس بنفسيتها وهي بتقول : بس إزاي ممكن أخلعه ؟ وهو رمز عزتي وحيائي وشرفي ، وهو فخري وهو حياتي وهو رجعلي ثقتي بنفسي ، كنت حاسة إن الشباب لما بيبصولي بمنتهى الامتهان لحيائي ، حاسة إني زي السلعة لكل من يشتريها ، وعليَّ إني أحس بأنوثتي بالطريقة الرخيصة ده ، واستنى نظرات الإعجاب من خلال مكياجي أو طريقة لبسي أو شكلي علشان أشبع رغبتي بالإحساس إن أنا مرغوب فيَّ ، أنا حبيت الإحساس التاني اللي خلاني أحس بأني مصانة مش مهانة، خلاني أبقى متعلقة بربي اللي مش حيضيعني مش راكنة على الموضة والمكياج والأنوثة ، متوكلة على ربي مفوضة أمري ليه موقونة بأن الرزق حيجيلي علشان الأرزاق بترفع بالمعاصي ، وإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته زي ما النبي صلى الله عليه وسلم قال . ليه يا والدي بتقف قدامي ، إنت خايف عليَّ من قهر الناس ، ومش خايف عليَّ من الضياع وأنا مقهورة وحاسة بالظلم . ليه يا ناس رفضين عفتي ، أنا مش بأذي حد ، أنا عايزة بس أعيش لربي ، مش عايزة أبعد عنكم ، ولا أتطرف ولا أرفض المجتمع اللي ظالمني .
حاسس بيها وهي حاطة راسها في الأرض ، وهي بتبعت لفلان وفلان من المشايخ بتسألهم ، أعمل إيه ؟ ألبسه من ورا أهلي ، ولا ده عقوق ، أداري وشي بأي حاجة تحايل علشان أقدر أعيش ، أقعد في بتنا وأعاني ، ولا أرضخ للأمر الواقع ويبقى فقدت نفسي مع شعور الظلم ، أعمل إيه ؟؟؟؟؟ مش قادرة أخلعه ؟ مش قادرة أسيبه ؟ حاسة إني لو عملت كده ده معناه إن أنا مطرودة من رحمته ، مش عارفة أعمل إيه في نفسي ، حد يدلني ، حد يحس بيَّ ، حد يحللي مشكلتي .
وأنا أقولك : (1) آلله أمرك بهذا .. فقولي كما قالت أمنا هاجر : إذا لن يضيعنا . (2) أقول لك : ولا تخافي ولا تحزني ... فالله هو القاهر فوق عباده ، وقلوب العباد جميعا مقهورة بقهر القهار ، يقهرهم على ما يريد . (3) فتعلمي من هذا الدرس قمة التوكل والاحتساب والصبر على البلاء ، الله هو الذي يدبر الأمر ، ونحن له عبيد يفعل بنا ما يريد ، وتعلمي الإخلاص تجريد النية لله تعالى ، " وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه " (4) أختاه ... لا تجزعي ، لا تترددي ، لك شرف أن تكوني ممن يحامي ويدافع عن لباس العفيفات وحلية أمهات المؤمنين وشعار الصالحات
فهل تصدقين الله فيصدقك ؟ " أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين " اثبتي ولا تخافي في الله لومة لائم من كان الله معه فماذا فقد ؟ ومن تولى عن الله وأبعده الله فماذا وجد ؟ إحنا عايزين نتثبت ولذلك سنخاطب قلوبنا بدرس الصبر والتوكل واليقين والاحتساب ، ونخاطب عقولنا برد الشبهات التي يفتريها المبطلون ، ونفهم عن الله مراده فنقوم له بواجب الوقت ، وبعد ذلك نستبشر فمن المحن تأتي المنح ، وإنَّ النصر مع الصبر ، ومع كل عسر وبلية نعم خفية ، ويسران قادمان فأبشري فثمَّ النصر من عند الله العزيز الحكيم .
مستفاد من درس _ كيف أنزعه ؟ _ لفضيلة الشيخ هاني حلمي
اللهم فك كربنا يا رب
| |
|