فى الوقت الذى تبدو فيه البحرين منقسمة
بشكل متزايد بين شيعة، يحتجون على الحكومة، وسنة يؤيدونها، اندلعت اشتباكات
طائفية فى مدرسة بنات، بمدينة سار الصغيرة، التى يقطنها خليط من السنة
والشيعة، عندما نظمت بعض الطالبات احتجاجات مناهضة للحكومة.وقال
طلاب إن آباء وأمهات طالبات من أسر مجنسين من السنة الموالين للحكومة جاءوا
إلى المدرسة مسلحين بالهراوات، ثم حضر أولياء أمور من أسر شيعية، وبدأت
الاشتباكات. ولم يتضح ما إذا كانت الاشتباكات أسفرت عن إصابة أحد، لكن
شاهداً قال إنه شاهد سيارة إسعاف تنقل إحدى الفتيات.ولم يتضح بعد
سبب اندلاع تلك الاشتباكات، التى استمرت ساعتين قبل أن تتمكن الشرطة
وسياسيون من السيطرة على الوضع، لكن سكانا قالوا إن أشخاصا من أصل سورى
ضالعون فيها.فيما دعت جماعات شيعية وشبابية متشددة فى البحرين، أمس،
إلى تنظيم مسيرة إلى الديوان الملكى من المتوقع أن تشهد أعمال عنف فى
المملكة التى تقطنها غالبية شيعية وتحكمها أسرة سنية.بينما دعت أبرز الأحزاب المعارضة فى البحرين إلى إلغاء المسيرة إلى الديوان الملكى، وذلك فى محاولة لتهدئة الاحتقان الطائفى.وطالبت
المعارضة البحرينية بضرورة اتخاذ بعض الإجراءات لإنجاح الحوار الوطنى،
الذى دعا إليه ولى العهد سلمان بن حمد آل خليفة، أهمها إقالة الحكومة
وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتحييد الإعلام الرسمى لتخفيف الاحتقان
الطائفى، لكن القوى القريبة من الحكومة قالت إن الوضع لا يحتمل تقديم أى
شروط مسبقة.بدوره، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون،
العرض الذى أعلنته حكومة البحرين، أمس الأول، يمثل فرصة لكسر حالة الجمود
الراهنة فى المحادثات مع المتظاهرين. من ناحية أخرى، أعلنت دول الخليج أنها
ستنشئ صندوقاً للتنمية بقيمة ٢٠ مليار دولار لمساعدة البحرين وسلطنة عمان،
البلدين العضوين فى مجلس التعاون واللذين يشهدان احتجاجات شعبية. وقال
وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان، إن
دول المجلس الـ٦ قررت فى اجتماعها فى الرياض «تأسيس برنامج التنمية
الخليجية، ويخصص مبلغ ٢٠ مليار دولار على مدى ١٠ سنوات، منها مبلغ ١٠
مليارات دولار لمشاريع التنمية فى مملكة البحرين و١٠ أخرى لسلطنة عمان».فيما
طالب محتجون عمانيون بإقالة وزير الإعلام، حمد بن محمد بن محسن الراشدى،
لأنه «يقمع حرية وسائل الإعلام منذ سنوات وكان يجب أن يكون من بين الوزراء
الذين أقيلوا»،