النظره اللادينيه(العلمانيه):
النظره اللادينيه العلمانيه تفترض ان الانسان جاء
لهذا الكون عبثا وأنه نشأ كما ينشأ أي حيوان الا أنه متطور شيئا ما,هائم
على وجهه يبحث عن الصيد,يأكل أي شيء لا يتقيد بحلال ولا يتقيد بحرام ومع
الزمن ومع التطور كما يزعمون تشكلت الاسره البدائيه الهمجيه او المجتمعات
البدائيه على الصيد فتره طويله ثم على الرعى الى آخر ذلك الظن الذي لا يقوم
على أى أساس ولا تحقيق من العلم انما يفترض ان الانسان القديم-أول ما وجد
على الارض-كان علي الصوره الهمجيه البدائيه وعلاقه هذا الانسان بالطبيعه هي
علاقه العنف والقهر ويسمون هذا العصر العصر الحجري.
النظره الكتابيه:
هي ان آدم عليه السلام لما خلقه الله أراد أن
يكون جاهلا وحرمه من شجره معرفه الخير والشر التي اذا أكل منها أصبح
حكيما-اذ العلم عندهم محاربه للرب- والذي دله عليها كما في عقدتهم
الحيه(الشيطان)فأكل منها فعاقبه الله بأن أخرجه من الجنه الى الارض,وأكل
آدم من الشجره يعد عندهم الخطيئه الاصليه التي استحق الانسان عليها
العقوبه الدائمه,وفي نصرانيه بولس المحرفه ان الناس جميعا والانبياء ظلو في
لعنه الخطيئه حتي رأي الله أن يفديهم بأبنه الوحيد(المسيح)فصلبه ليفديهم
تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا.
نظره الاسلام:
توضح الشريعه الاسلاميه ان الانسان لم يكن همجيا
بدائيا لا يعرف الكلام كما عند العلمانين كما تنفي الخطيئه الاصليه التي هي
معتقد الكتابيين وتثبت ان الله تعالي كرم آدم حيث أنه بعد ما أخطأ ألهمه
كلمات فتاب عليه وهدي وانتهي الموضوع(فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم) ولكن أخرجه الله تعالي من الجنه للابتلاء والامتحان وليس من أجل الخطيئه وفي الاصل آدم عليه السلام خلق للأرض(اذ قال ربك للملائكه أنى جاعل فى الارض خليفه),لم يرد الله تعالي لآدم ان يكون جاهلا بل علمه الاسماء كلها(وعلم آدم الأسماء كلها),تخيل ان حيوان يريد ان يعبر لك عن شعوره أو انسان لا يعرف الكلام كيف كان سيعبر ولو أن الناس لم يسمو الأشياء
فكيف تكون طريقه التعبير ولكن الله تعالي كرم آدم بأن علمه الأسماء كلها و
ورثت ذريته الأسماء منه ,فالفرق الهائل بين الأنسان والحيوان هو الكلام
فالله تعالي كرم آدم وخلقه بيده الكريمه ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته
وأستخلفه في الأرض أعطاه اراده يختار الخير أو الشر فميزه عن سائر
المخلوقات فلم يكن الأنسان همجيا بدائيا أبدا.
(هذا الموضوع من كلام فضيله الشيخ: سفر بن عبد الرحمن الحوالي..برنامج تاريخ العقيده)