والمسلم مطالب بتزكية نفسه والبعد عن الغل والحقد والحسد
فمن أخلص دينه لله عز وجل فلن يحمل في نفسه تجاه إخوانه المسلمين إلا المحبة الصادقة، عندها سيفرح إذا أصابتهم حسنة، وسيحزن إذا أصابتهم مصيبة ، سواء كان ذلك في أمور الدنيا أو الآخرة.
فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم "
[رواه أصحاب السنن وغيرهم بطرق كثيرة وألفاظ مختلفة ]
وقال ابن القيم رحمه الله : ( والتغافل عن زلات الناس وترك الانشغال بما لا يعنيه وسلامة القلب من تلك الأخلاق المذمومة ونحو ذلك فكلها ناشئة عن الخشوع وعلو الهمة
والله سبحانه أخبر عن الأرض بأنها تكون خاشعة ثم ينزل عليها الماء فتهتز وتربو وتأخذ زينتها وبهجتها فكذلك المخلوق منها إذا أصابه حظه من التوفيق )
[كتاب الفوائد، الجزء 1، صفحة 144]
------------- فالحسد من ثمرات السخط وسلامة القلب من ثمرات الرضا بقضاء الله تعالى
اللهم طهر قلوبنا من الحسد والغل والنفاق وأعمالنا من الرياء وأعيننا من الخيـانة وألسنتنا من الكذب وقول الزور
وفـى الــخــتــام -------------- لئن سألتنى ياربى يوم القيامة عن ذنبى لأسألنّك عن رحمتك ولئن سألتنى ياربى عن تقصيرى لأسألنّك عن عفوك ولئن قذفتنى فى النار لأخبرن أهل النار أنى أًًَحبك وكفانى عزاً أن تكون لى ربـا وكفانى فخراً أن أكون لك عبـد