تعد الصين واحدة من أكثر بلاد العالم تلويثا للبيئة، فهي من الدول التي
تطلق كميات ضخمة من الغازات الضارة بالغلاف الجوي، وهذه الغازات تتسبب في
إحداث ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية، كما تؤثر على صحة وسلامة الإنسان،
لكن وبالرغم من ذلك فان هناك عدد كبير من الشركات الصينية التي تسعى الى
تحويل الصين إلى الدولة الأولى في العالم في مجال ما يُسمى التكنولوجيا
الخضراء، أو تكنولوجيا الطاقة الصديقة للبيئة. وبالفعل فقد حققت في جوانب
عدة نجاحات مهمة.
وحسب ما يقوله المحلل في الإدارة الأميركية لشؤون
وسياسات الطاقة العالمية جوليان وونغ ( ان الصين تضع الأساس القوي لتكون
الرائدة في مجال الابتكار والإنتاج والاستخدام لتكنولوجيات الطاقة النظيفة،
سواء من حيث الاستثمارات أو السياسات. ويعتمد هذا النهج على ثلاث
استراتيجيات رئيسية هي: إيجاد السوق، وتوفير التمويل وإيجاد البنية التحتية
اللازمة ).
وحسب الإحصائيات التي صدرت العام الماضي فقد الصين كل
من الدنمارك وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية لتصبح أكبر منتج لمولدات
طاقة الرياح على مستوى العالم.
كما وضعت الحكومة خططاً طموحة لبناء
ما يكفي من المولدات لإنتاج مائه غيغا واط من الطاقة سنوياً بحلول عام
2020، و احتلت الصين أيضاً مركزاً رائداً على مستوى العالم في مجال
تكنولوجيات الطاقة الشمسية، ففي عام 2010، جاءت شركة صن تك بور في مقاطعة
جيانغسو شرق الصين لتحطم الرقم القياسي في الاستفادة من الطاقة الشمسية
لتوليد الكهرباء، بمعدل تحويلي بلغ 15.6 بالمائة ضمن نموذج تجاري، وايضا
حققت شركة ترينا سولار الموجودة في المقاطعة نفسها رقماً قياسياً جديداً
بكلفة دولار واحد للواط من الكهرباء باستخدام أغشية كهروضوئية رقيقة مع
أشباه موصلات من كلوريد الكاديوم.
من جهة أخرى فإن الصين تحتوي على
أكبر عدد من محطات الطاقة المائية في العالم، كما تبني حاليا عددا كبيرا من
المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية.