بسم الله الرحمن الرحيم
منذ يومين قُدر لي ان يزورني في بيتي شخص ما أعرفه ويعرفني ولكن لم تكن
علاقتنا تزيد عن القاء السلام ليس أكثر, ولكن وجدته يزورني في بيتي قبل
الاستفتاء على الدستور حيث كان يقود حملة لرفض التعديلات وهو شخص معروف
بأنه من ذوي العقول المحيرة.
المهم تطرق الحديث بيننا حتى وجدته يذكر بأن البخاري به بعض الأحاديث التي
يجب مراجعتها. قلت له كيف ؟ قال لي: مثلاً حديث من بدل دينه فاقتلوه. قلت
له وما المشكلة قال كيف يكون هذا حديث صحيح قلت له هذا حديث بالبخاري أتشك
بأن البخاري به أحاديث غير صحيحة. قال لي بأن هذه هي المشكلة أن الكثير
يتعامل مع البخاري على أنه قرآن لكنه ليس كذلك. قلت له ولكن الأمة أجمعت
على أن أصح كتاب بعد كتاب الله هو البخاري والأمة لا تجتمع على خطأ. قال لي
أتعلم ان هذا من أحاديث الآحاد: قلت له نعم، فقال لي وهل تظن أن الرسول
يبلغ شيء من الدين مثل هذا لشخص واحد فقط ولا يذكره لباقي المسلمين ؟ أنا
معك أن العلماء قالوا عن البخاري أنه صحيح ولكن هذا لا يمنع مراجعته
وتنقيته فهو ليس قرآنا وقد جمعتني من قبل جلسه مع أحمد عمر هاشم وطرحت عليه
هذا الحديث فلم يقنعني ثم قال لي أتعلم أن البخاري أورد حديثاً عن شخص
امتدح قاتل سيدنا علي؟ قلت له علماء الحديث المتخصصين ردوا على هذه وأكبر
منها بردود مقنعة وقلت له الحديث له علم وليس ككل العلوم فهو يدرس حياة كل
شخص يذكر اسمه في اسناد أي حديث ويجب أن يكون عاصروا بعضهم وقابلوا بعض
وهذه شروط البخاري ويجب أن يكونوا صادقين. وقلت له بمناسبة احاديث الآحاد
ماذا نفعل بالأحاديث الواردة عن السيدة عائشة؟ قال لي توضع تحت النظر
أيضاً.وقلت له الحديث ورد الينا عن طريق الصحابة الذين نقلوا لنا القرآن
أيضاً فقال لي القرآن واحد عند كل المسلمين اما الحديث فلا ومتى تم تدوين
الحديث.
المهم انتهى معه الحوار وقد ارتفع ضغطي ولم يقتنع.