<< يجب ان يهب الجميع لانقاذ مصر من هؤلاء الذين يحاولون العبث بها،
وبمقدراتها، وبمستقبلها الذي ينظر اليه العالم كله بأمل وتفاؤل كبيرين لان تأخذ
مكانها الحقيقي بين الدول المتحضرة.
ما شهدته البلاد في الآونة الاخيرة يشير
الي ان هناك ايادي خبيثة تريد العودة بالبلد الي الوراء، والي احداث فتنة لا مبرر
لها والمؤسف حقا ان »يتجرجر« البعض الي احداث صدامات ومعارك يسقط فيها هذا
العدد الكبير من القتلي والجرحي.
لقد بات مطلوبا ان يتدخل العقلاء.. وان يظل
تدخلهم قائما، ومستمرا، دون توقف بالحوار والنقاش وكشف الحقائق اولا بأول،
حتي يتم ازاحة كل من هو رافض لاستقرار وأمن مصر.
ولعل مسألة رفع الشعارات لم
تعد مناسبة مع هذا التحول الفكري الذي ينبغي ان يسود في المرحلة القادمة.
..
وانما يحتاج الامر الي نوع من »تشغيل« دماغ المواطن العادي.. البسيط،
حتي يدرك ان ضرب أمنه واستقراره مستهدف لاغراض دنيئة لصالح آخرين.
لم يعد
كافيا ان تتردد العبارات التي تشير الي اهمية احتواء المشاكل، وانما لابد ان
يشارك الجميع بفاعلية في حل هذه المشاكل.
<< المهمة التي تقع علي كاهل
حكومة تسيير الاعمال برئاسة د. عصام شرف هي الاصعب والاخطر في تاريخ مصر لاسباب
كثيرة الكل يعلمها، ويلمسها الطامحون لحياة افضل من الكرامة والحرية والديمقراطية
والعدالة الاجتماعية.
ان اي منطق في الدنيا يفرض علي ابناء الشعب جميعا ان
يمدوا يدهم لمعاونة الحكومة من خلال التزام وانضباط وعمل.. وبنوايا حسنة، وثقة
كاملة بان المصالح العامة لا يمكن لها ان تتحقق الا بالشراكة والتعاون
الكاملين.
<< لا يمكن ان تمضي مسيرة الانماء إلا بالاستقرار..
والاستقرار الامني هو احد مقومات النجاح.. من هذا المنطلق ينبغي ان يكون نزول
رجال الشرطة الي كل ربوع مصر، بمنتهي الشجاعة، وعدم التردد في اداء الواجب
الوطني.
كفي ما مضي من انفلات لم يستفد منه الا البلطجية ومن روعوا المواطنين
في الشوارع والبيوت.. وإذا كانت الصورة العامة بدأت في التحسن التدريجي فان
الدلائل تشير الي ان ما سيأتي سيكون افضل.. ليس بالقرارات الصارمة للتصدي
للمجرمين فقط.. وانما بوعي اكبر للمواطنين بأهمية الحرص علي السلوك
المتحضر.
الأهلي والإسماعيلي وحرس الحدود سيلعبون في القاهرة الاسبوع المقبل
والزمالك في تونس ضمن مباريات دور ال ٢٣ لبطولتي افريقيا للدوري
والكونفيدرالية.
اختبار جماهيري واعلامي جديد في كيفية التعامل مع الاحداث
بصورة عقلانية، يضع الاسرة الكروية في امتحان لا يقبل الرسوب.. وإلا يبقي عيب
وقلة قيمة.. ولا مؤاخذة!